ألا يَا عَيْنُ مَهْلاً لَنْ تَتُوبِي
ولا لَنْ تَسْكُنِي حَتَّى تَأُوبِي
فَأَيْنَ هُوَ السُكُوْنُ وأَيْنَ دَرْبٌ
يُكَفْكِفُ مِنْ دُمُوْعِكِ والوجيبِ
ألا فَلْتَسْكُبِي واهْمِى شَظَايَا
عَلَى نَسماتِ رِيْحٍ في جُنوبي
وها فَلْتَعْصُرِي قَلْبًا مُسَجَّى
بِنِيْرَانٍ مُدَعَّاةِ الكُرُوْبِ
لِيَنْثُرَكِ المَدَى في كلِّ جَنْبٍ
وتَطْعَنُكِ النِّصَالُ إلى المَشِيبِ
عَلَى الشُطْآنِ صُمِّيْهِمْ صُرَاخًا
بَأَنَّ الظُّلْمَ أَوْدَي بِالنجيبِ
وأَنَّهُمُ قَدِ ارْتَضَوُا المَنَايَا
بِصَمْتِهِمُ وحَرْقِ للنسيبِ
رَضِيْتُمْ للْسَمِيِّ فِدَاءَ جَهْلٍ
وهَا أَنْتُمْ جَنَيْتُمْ مِنْ نحيبي
وبَيْنَ الشَطِّ أَمْثَالٌ تَرَدَّتْ
ومَا فُدِيَتْ مِنَ الحِصْنِ الرقيبِ!
تَبَدَّلَ أَمْنُنَا كَرْبًا بقربٍ
وذَاقَ الكُلُّ صَهْدًا مِنْ لهيبِ
أَوَ انَّا سَوْفَ نَمْضِي في حَيَاةٍ
يسيرنا الجَحِيْمَ إلى النصيبِ
أَمَ أنِّي صَيْدَحٌ يَحْثُوْ شُجُوْنًا
ويُحْزِنُ نَغْمَهُ كَرْبُ الحروبِ
فَلَا تَنْظُرْنِيَ الأَفْرَاحَ نَغْمًا
وذِيْ نَسْمٌ تَسَجَّى للمغيبِ
30 \ 9 \ 2016
التسميات
ألبـــوم شعــري الثـالث