سجال من دقائق بيني وبين الشاعر القدير ناصر ال داود
.
أُرِيتُ الهَمَّ قَدْ أَوْدَى التَّصَابِي
............(يُعَرِّي الشَّيْبَ فِي غَسَقِ الغُرابِ)
.
ويَجْلُو فَرْحَ أَيَّامٍ تَوَلَّتْ
............ويُعْلِنُ ذَا المَنِيَّة فِي اقْتِرابِ
.
سَرَتْ كالبَرْقِ أَوْ حُلْمٍ سُنُونِي
............ومازالَ الفُؤادُ بٌهِ شَبابِي
.
كَأنِّي قَدْ غَفَوْتُ وتَاهَ لَحْظِي
............وبَيْنَ الغَفْوِ أيْقَظَنِي ارْتِيابِي
.
فَكَيْفَ بِذِي السِّنِيْنِ تَمُرُّ صَرْعَى
............وتَعْدُو مُثْقَلاتٍ كَالسَّرابِ
.
بِرَغْمِ شِدَادِها مَرَّتْ سَرِيعًا
............كَضَيْفٍ دَقَّ لَحْظاتٍ بِبابي !
.
فَكَمْ يُبْقِي الزَّمانُ وكَمْ تَبَقَّى
............فَتَاللَّهِ القَلِيلُ لَفِي اصْطِحابي
.
فَما مَرَّ الهُنَيْهَةُ لا يُساوِي
............فَكَيْفَ بِما تَبَقَّى مِنْ غِيابْ
.
لَخَوْفِي مِنْ قَضَاءِ العُمْرِ سَهْوًا
............وآتي اليَومَ مَكْرُبَ اللُّبابِ
.
وأَبْحَثُ في الكِتابِ أَرَاهُ خِفًّا
............ولا أَدْنْو المَعاليَ مِنْ ثَوَابِي
.
ورَغْمَ الخَوْفِ يُسْكِنُنِي رَجائِي
...........بأنَّ اللهَ أَكْرَمُ مِنْ حِسَابِي
.
فَقَلْبي في النِّدا يَهْفُو سَرِيْعًا
...........ودَمْعِي شَاهِدٌ وكَذا صَوابِي
.
وما مِنْ هَفْوَةٍ إلَّا وأَرْجُو
...........تَبَاعُدَها المَشَارِقَ في اغْتِرابِ
.
أَيَا رَحْمَنُ مِلْءَ القَلْبِ حُبًّا
............ويَا كَرَمًا ويَا مُجْزِي احْتِسَابِي
.
بِكَفٍ قَدْ مَدَدْتُ وذُلِّ قَلْبي
...........وعَفْوًا قَدْ رَجَوْتُ مِنَ الحِسَابِ
.
فَعَفْوًا يا رَحِيْمًا امْحُ كَرْبي
...........وأَنْهِ العُمْرَ في حُسْنِ المَتَابِ
.
.
منال
١/٩/٢٠١٦
***************
التسميات
ألبـــوم شعــري الثـالث