اعلان ادسنس

بعدلِ الإله



بعدلِ الإله

أرى ذِكْــري فيــكِ يـا رابعـــة
لا يهدأ ولا أستطِِـعْ أمْــنََعَـــهْ

وحينَ أجولُ بصــورِ السَّاحات
فدمــعُ الفؤادِ يَسيلُ حَارقَــه

وينْهَدمُ الصَّرحُ فيَّــا المَشِــيد
ويَهوي بجسدٍٍ بالحزنِ أضْعَفَه


فياليتنــي لــم أرَهــم هنـاك
وذِكـــرُ التلاوةِ لــم أشْهَـــدَه

ولــم أرَ فيهــم رجالَ الطُّـغاة
وحِـلْْمَ الحليمِ وكيـفَ جـُرْأتـه

فكيف بجــندكِ مِصرُ العَريـق
لطُهـــرٍ فيــكِ بأن يـرفـعــــه

ويقتـــل ْ رجــالاً بذكر الإلــه
وفــ النائبـاتِ تـَـرى مَـفْـزعَه

رجـالٌ أراهــم رجالاً رجـــالْ
أمــامَ الطُّغــاةِ أرى قُـــوتَــه

وإن كان فعلٌ لرفــعِ البــلاد
تشَمَّـر ظاهــراً لنـا هِمَّـتَـه

ويَغْضَبُ لظلــمٍ فيها يســود
وللأعْراضِ يَصُــن حُـرْمَــتَــه

تآمـــر غِــيٌّ بتـــلك الـبـلاد
فقتلَ وسَفَكَ ناسياً قُــرْبَتَه

أحَــارُ فكيــفَ لأخِّ البــــــلاد
يهيمُ بِــوجـــهِ أخيــهِ يَقْتُلَـه

ويَجْرُؤ على ذَبْحهِ بالسِّلاح
ولا ذنــبََ مِنهُ رآه يقْــــرُفَه

شَرَازمُ تَبْغِِي تَعِيثُ الفساد
فكيــف لطُهْـــرٍ بأن يَحْكُمَـه

وكيفَ لمَن يحْكُمُهْ أن يَــزول
وكيفَ للعَـوامِ تُـزل جـَلالَتَـه

وكيفَ بعــدلٍ يَحْوي البـــلاد
ويقطــع بأيـْـدٍ أيَــادِ تَسْرقَــه

أرَهْبٌ يراهُ في تِـلك الرجــال
فقــد بـاتَ فـ المكان بعَقِيلتـه

وأخذ البنين والبنات فــ السََّاحَات
ليهتـف بقــوةٍ للظلـم يُسْقِطَــه

ويَتَحـَــرَّر مِـن ظلــمِ الطُّــغَـــــاة
وإنْ كانَ خــيراً كالغـــير يَغْنَمَــه

أرى فـــ العِـدى يَرْهَبون الصَّلاح
ويُبغِضُ فيــــهِ الـتزامَـــاً أرّقَــــه

فقالـــوا عليــهِ : إرهابــاً دمِّرُوه
مَخَـــافـَـةَ كُرْْْسِـــيِّــهِ يَـنْــزِعَــه

ولا زالَ بالأخِّ يأبـــَى السِّــــلاح
مُـناصِــرُ للسِّـلم أن يتـْبعَــــــه

فلا يَبْغِي مصرَ تَحـُـولُ صِــــراع
ولــلأخِّ فـيهـــا يَـــرى مَنِـيَّــــته

فإن رفــع الكُــلُّ فِـيهــا السِّلاح
ستخْــرَبُ البلادُ بنـــارٍ أضَّــرمَـه

فتاالله لا أنْسَى تــلك البِقَـــــاع
ولا أنسى فيها وجُوهــاً ناضِــرَة

ولا أنْسَى ذِكْـــراً بســاحَـاتِـهـا
ولن أنْسَ مَن بجمعهِـم شَـرَّدَه

وحَمَلَ عليهـمُ السَّلاحَ ظالمين
وبالنَّـارِ للخِيــامِ فيهــم حَــرَّقَـه

فلابــدَّ للهِ منهــــم قّـصَـــــاص
ولا للـــرِّقابِ أراهـــــا ناجِيّــــه

بعدلِ الإله سيُشْفَي الغَــليـل
ويََقْتَـصُّ مِِِن طَـغَـاتِـه الظَّالِمـة



شعر // راجية الرضا / أ. منال محمد سالم
16 / 1 / 2014
**************************

منال

وما قلبي عليه ألوم أن يهوى طبائعه ولكني ألوم هواي لا يشبعنْ جائعه على أني لأشبعه بنزف الحرف من دمي ومكويٌ مدامعه

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال