قصيدة كتبتها بتاريخ
8 \ 5 \ 2015 ( شعر تفعيلة )
أظمأتـني
*******
أظمأتني
وأنا التي
ما من شرابٍ
في يدي إلا
وقد أهديتـُهُ
ووجدتُ شِرْبًا
في
يديكَ
منعتـَهُ
.
أظمأتني
وهناك نهرٌ بين
جنبيك المَهيلِ
لكلِّ مَن طالتْ مشاربهُ
وقصُرَتْ سُـقـتـَهُ
.
أظمأتني
ومنعتَ عني
ما ظننتُ بأنه نورٌ
أحاط بساعديكَ
ونارَ كلَّ الرَّابضينَ
سَراتـَهُ
.
أظمأتني
فصدمتني
ونزعتَ منـِّي كلَّ
ذرَّات المَحبَّة
في فؤادٍ طالما
لهفَ المناهلَ
مِن سلاسل علمكم
فأجَجْـتـَهُ وحجبتـَهُ
.
أظمأتني
وتريدني أنسى شراييني
التي ذبحتْ
على أعتاب ساحاتٍ
جريتُ لها
وفي كفيَّ شمعٌ ضِئتـُهُ
أطفيتـَـهُ
.
أظمأتني
وطعنتَ ظهري
خِنجرًا
مازال ينزفُ من
شراييني الدِّماءَ
مُحال أن يتوقفَ
النـَّـزفُ الذي
أجريتـَهُ
.
أظمأتني
فجعلت منـِّي ماردًا
نارًا تحدَّتْ في الفؤاد
وبالمعاول راحَ
يبني صَرْحَهُ
ذاك الذي أمّلتُ
أن تحميهِ
لكنْ صار هَدْمـــًا
مِن ظنونٍ في
اللـُّـبـاب رسمتـَها
فهدمتـَـهُ
.
أظمأتني
فنفعتني
وجعلتَ منـِّي ساعدًا
نحَرَ الوريد بجهدِهِ
حتى ارتوى
والآن لن أرضى
الرّواءَ بساعدٍ
أبخلتـَهُ
.
أظمأتني
سدًا بنيتَ وإنـَّني
كلَّ السُّدودِ بنيتـُها
وأحطـتـُّها سُورًا
يصدُّ الرِّيحَ
حتى لا ترى
نسمــات ساحٍ
هِـلـْـتـَهُ
.
والآن ريَّـان أنا
بل إنني عَطشى
لعلم دائم
بأناملي
أتحسَّسُ الدُّرَ الثمينَ
بريشتي
وأقولُ مَرحى
يا رياضًا في الفؤادِ
زرعتـَه
.
شعر \\ راجية الرضا \ منال
8 \ 5 \ 2015
16 \ 10 \ 2015
*********************
التسميات
ألبـــوم شعــري الثــاني