دعينــي وشـأنـــي

دعينــي وشـأنـــي

بَـسطــتِ الشِّــراع بصفحــة جُــبٍ

............................وقـلــت بـأنَّ الشــِّراع فسيـــــــحْ

وأنـَّهـا راحــــةُ كــلِّ الــزُّهــــــور

............................فـرحْــبٌ تقــولي بجلْـسٍ مُريـحْ

فكيــف المـــلاذُ بــذاك الشِّـــراع

...........................وقــد كــان جُـبَّــًا بماءٍ شحيــــــح

أنا لستُ أدري أغــيثٌ فيهـمي

...........................أم القول منــكِ بغـــير الصحيــــح

أم القـــولُ يصـدُقُ فيمَن عَـدَايَ

...........................وأنـِّي بمنــــأى لكُـرهـي المَـديـــح

فلـــولا ترَينـي أميــلُ الخُــدودَ

...........................أفــوز بعطفِ الفــؤاد الصَّبيـــح؟!

وقـــد مِلْـــتُ هَـــونا فـلــم أر إلا

.........................ذراري الغُـبـــارِ يُطــــيرُ بريـــــح

يَبين بشمــسٍ ويَخْـفَى بظـــلٍ

........................وفكـــري يشـــطُّ ومنــكِ يصــيــــح

وإهمـــال نبعــي وسدًا فتبني

.......................وجهــلُـكِ منِّي فــــؤادي السـَّـمـيـــــح

أبغـضٌ لفكري أبغضٌ لشخصي

........................أبغــضٌ لأنـِّـي بنهـــجٍٍ صـحــيــــح

قـفــي بالمـكــان بعـــيدًا بعـــيدًا

.......................فلا مِـن جفائـــك جفـنـــي قــريـــــح

فلا أنا أدنــو ولا مـنـكِ أرجــو

......................ولا مـنّـِـي أنـســــى بأنـِّـــي جـريــــــح

وما أكثر الجُرح خَــطَّ فــؤادي

.......................فصــيَّر قـلــبــي جبــــالاً لــريــــــح

فمــا كــان منـــكِ أراهُ يســيرًا

.......................جـــوار الــدِّمــاء وحــبسٍ وقِـيـــــــح

وفقـــد العـوائـل ضــيَّ العيون

.....................وصفــوةَ جيـــلٍ بعلـــمٍ فـصـيــــــــــح

أهــذا يوازي بيوتـــًا رُكامــًا

......................أم الجـرح يصبـو لطفــلٍ ذبيـــــــــــح

أهـذا يــوازي جــراح اليتامـى

.......................على أهلهـــم مِـن ظــلامٍ قبيـــــــــــح

تظـنِّين للجـرحِ هـــذا مكانــًا !؟

........................أنا من جراحي كمَيْتٍ طريـــــــــــح

دعيني وشأنــي فكلِّـي جـــراحٌ

........................فلا أنظـرُ الشَّــهْـدَ منكِ طفيــــــــح

شعر // راجية الرضا / منال

6 / 5 / 2014

***********************